شارية: الزفزافي لا يضره شيء سوى رغبته الشديدة في أن يعرف المَلِك الحقيقة كاملة



أعلن لقاء المحامين بناصر الزفزافي وسيليا في السجن المحلي عين السبع بالبيضاء، أن قادة معتقلي حراك الريف يقضون فترة اعتقالهم الاحتياطي بسحن عكاشة بمعنويات مرتفعة باستثناء تهمة الانفصال التي يواجهون بها.
وصرح إسحاق شارية محامي المعتقلين، بأن معتقلي الحسيمة أوضحوا أن نضالهم الذي قارب سبعة أشهر كان من أجل مصلحة الوطن، لأنه بعد وفاة محسن فكري عرفت منطقة الريف فوضى كبيرة، وكان هناك من يتربص باستقرار المنطقة، إذ ظهرت حركات انفصالية بالخارج وأحزاب سياسية يرغبون في الركوب على الاحتقان، الذي تعيشه المدينة من أجل إعلان مطالب سياسية حتى تسمى تلك المسيرات العفوية والسلمية بداية انتفاضة.
وأكد شارية في تصريح لجريدة الصباح التي أوردت الخبر، أن الزفزافي وسيليا كشفا له أنهما أخذا على عاتقهما حماية الوطن ووحدته مع النضال من أجل تحقيق بعض المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الحسيمة، مضيفا «الذي اعتبره الزفزافي ومعتقلي الحسيمة أن نضالهم من أجل الوحدة الوطنية والتشبث بالملكية كانت نهايته الزج بهم في السجون بينما كانوا ينتظرون أن تتم مكافأتهم بتوشيحهم بأوسمة أو محاربة المفسدين، الذين أضروا بالمنطقة، إلا أن أحلامهم تحولت إلى كابوس بعد توجيه تهم ثقيلة إليهم».
وأشار إلى أن الزفزافي في لقائه مع عضو هيأة الدفاع عنه، أنه لا يضره أي شي سوى رغبته الشديدة في أن يعرف المَلِك الحقيقة كاملة.
وحول الأخبار التي ترددت بشأن تعرض معتقلي احتجاجات الريف بسجن البيضاء لسوء المعاملة، قال شارية إن ظروف اعتقالهم عادية باستثناء المتهمة سيليا التي كشفت في لقائها معه أن المضايقة الوحيدة التي تتعرض لها، هو أن موظفي سجن عكاشة يفرضون عليها الحديث باللغة العربية مع أهلها خلال زيارتهم لها، وهذا خارج عن مبادئ حقوق الإنسان لأن والدتها لا تجيد ولا تفهم اللغة العربية.
كما أعلن إسحاق شارية عضو هيأة الدفاع عن الزفزافي ومن معه، أن التحقيق التفصيلي مع الزفزافي سينطلق بعد مناسبة عيد الفطر.
وسبق لقاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، أن قرر إيداع ناصر الزفزافي المتهم الأول في احتجاجات الريف ورفاقه الستة السجن المحلي عين السبع «عكاشة»، في انتظار جلسة التحقيق التفصيلي، التي ينتظر أن تعلن فيها رسميا التهم الجنائية الموجهة للمتهمين.

0 التعليقات: